تقارير - ميدار.نت

أنتج حادث اصطدام مريع قبل 66 مليون سنة ظواهر ما زلنا نعيش آثارها.. كويكب تشيكشولوب ارتطم بالأرض مسبباً إغراقها في شتاء طويل.. والديناصور كان أول ضحايا المأساة التي فتكت بالمناخ والغطاء النباتي.

 نظرية سادت طويلاً وأكدتها دراسة حديثة، لكن جانباً جديداً ظهر إلى العلن.. فالاصطدام أحدث دماراً وغباراً وحرائق ضخمة بدءاً من شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية.

طبقة ملوثات هائلة حجبت أشعة الشمس ولم تتبدد إلا بعد 15 عاماً.. شتاء بارد وحزين أعاق عملية التمثيل الضوئي في النباتات.. فأقفرت الأرض منها.

الكبريت كان المتهم الأول في غيمة الموت هذه.. لكن الدراسة الجديدة في مجلة "نيتشر جيوساينس" أثبتت طغيان غبار السيليكا على السحابة المرعبة.

الباحثون رصدوا جزيئاته في موقع أحفوريات بولاية داكوتا الشمالية بأميركا، وبعمليات محاكاة لنماذج مناخية اتضح الدور المخيف لهذا الرمل المسحوق.

الكبريت لم يشكل إلا 24% من الغلاف الجوي المنهك آنذاك، بينما اكتسح الغبار المشهد مغيراً المناخ لعقود طويلة.

نتائج تضاف إلى المعرفة التراكمية حول كوكب يختنق حالياً بالملوثات.. مع مفارقة وحيدة.. فالتلوث الحالي لا يحجب ضوء الشمس، بل يزيد وطأتها على الأرض ويطيل صيفها الحارق.

#تقارير_ميدار

حادث اصطدام مريع لكويكب تشيكشولوب مع الأرض قبل 66 مليون سنة أنتج ظواهر ما زلنا نعيش آثارها..
لكن جانباً جديداً ومهماً من الحكاية ظهر إلى العلن أخيراً pic.twitter.com/BUIZOabr0R

— Midar (@Midarnews) November 17, 2023